الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ { 2 } سورة الملك
في ثمانينات القرن المنصرم، أبدى د. أندرو وايلي رأياً مفاده أن كثيراً من الخلايا في الجسم تموت في طريقة تشبه الانتحار! من الممكن أن تدمرها الأمراض أو السموم أو نقص الأوكسجين أو غيرها، لكنها أيضاً قابلة لأن تنتحر بنفسها، كأن عندها «برنامجاً» خفياً يدمرها. وتُسمى تلك الظاهرة «أبوبتوز» APOPTOSE وهي كلمة يونانية تشير إلى ظاهرة سقوط أوراق الشجر، الذي يحدث بانتظام كل خريف، ما يُمثل «نموذجاً» لمفهوم الموت المُبرمج سلفاً، وباعتباره صفة داخلية في ورقة الشجر .


ويعتقد عدد من الاختصاصين في علوم الجينات إن كثيراً من الخلايا العامة للإنسان والحيوان تشيخ وتذوي بتلك الطريقة. فبعد بضع دورات من التجدد، تفقد القدرة على إعادة إنتاج ذاتها وتنتهي بالانقراض. ويبدو ان ثمة جهازاً داخلياً يفرض على كل خلية حداً معيناً لهذا الدواء. فبعد نحو خمسين دورة من التوالد، تنهار الخلايا من تلقاء نفسها، هذا إذا لم يغتلها مرض ما.

إذاً الشيخوخة والموت أمران طبيعيان.، ولطالما اعتبرهما العلم من المسلّمات. وقد ثبّتت البيولوجيا هذا الاعتقاد، وخصوصاً في خضم عمل مشروع «الجينوم» Genome ، الذي هدف لمعرفة التركيب الكامل لجينات الانسان، التي يحتويها «الحمض النووي الوراثي» DNA (دي ان ايه). ويربط بعض العلماء بين تلك الامور وما يُسمونه بـ «التوقيت الجيني» الذي يتضمن نوعاً من البرنامج لتساقط الخلايا كأوراق الشجر.

التليمير والشيخوخة والسرطان

اكتشف الباحثون أن عملية الهرم تتصل بنشاط جزء من الحمض النووي يسمّى «التليمير»، الذي يعمل على حماية حمض (دي ان ايه) من التلف في كل دورة لتجدد الخلية.

وبعد عدد من الدورات، يقصر التليمير تدريجيّاً الى أن يصبح عديم الفائدة فيهتريء الحمض النووي ويتراجع نشاط الخلية وتشيخ.

هنا يتجلى ذكرالله الذى خلق الموت فمن المفهوم لدينا أنه خلق الحياة وهى تحتاج الى عمل وعمل إعجازى بكل ما للكلمة من معنى ولكن الغريب هو خلق الموت فعمليه الموت و الهرم لاتحتاج الى عمل إعجازي كما كنا نعلم فى الماضي أو على قدر مفهومنا المتواضع لكن أن يكون الموت يحتاج الى خلق فهذا هو الأعجاز هو الأخر حيث أنها عمليه معقده كما فى البناء وكذلك كما تعودنا وعودنا الذكر القرآني وما يحمله من علم ذكر منذ أكثر من أربعه عشر قرنا وهكذا يثبت القرآن يوم بعد يوم الأعجاز وأنه من عند الله( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )