أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴿٥٠﴾
سورة الشورى
فى هذه الآية الكريمة يذكر الله تعالى ( و يجعل من يشاء عقيما ) فمن المعروف أن المجعولية هى عطاء و هبه و هو المفهوم اللغوي لها أما أن يذكر المجعولية فى العقم رغم أنها حرمان فهذا هو الغريب من الناحية اللغوية . و لكن من الممكن أنه عدم ورود الشر و الإيذاء هو فى حد ذاته عطاء ( أى منع الشر ) و على هذا المنوال فإن العقم يفسر بأنه عطاء و تفسيرنا لذلك و الله أعلم كما ورد فى
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
الكهف الآية 80
و هذا المعنى الذى وصلنا إليه بعد أن رزقهما الله بالطفل و أيضا عدم خلق الطفل من أصله هذا مجعولية من هذه الآيه و هى إنجاب أطفال .
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74) سورة الكهف
و على القياس فهناك قد تم إثبات أنه يخرج أطفال مجرمون أو متخلفين عقليا و هم يمثلون لاهلم مشكلة كبيرة تجعل من حياتهم جحيما و على هذا الاساس عدم وجوده فى حد ذاته مجعولية ( إبعاد الشر و الأذى ) و على المستوى الخلوى الصغير فقد وجد حديثا أن العديد من الحيوانات المنوية التى بها عيبوب خلقية كثيرة و أيضا فى البويضات و هى مسئولة عن 30 % من حالات الإجهاض رغم انه حادث سئ و مرضى و لكن إن لم تكن حالات الإجهاض هذه موجودة لوجد ثلاثون بالمائة من الناس بهم عاهات و إصابات عقلية و جسدية و هذه رحمة الله بالبشر بأن لا يكتمل هذا الحمل أو يتكون من الأساس و هذا فى حد ذاته مجعولية .