، إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ

كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ، وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ،
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (سورة القيامة 27 – 30 )
سورة القيامة

قوله تعالى : كلا إذا بلغت التراقي كلا ردع وزجر ; أي بعيد أن يؤمن الكافر بيوم القيامة ; ثم استأنف فقال : إذا بلغت التراقي أي بلغت النفس أو الروح التراقي ; فأخبر عما لم يجر له ذكر ، لعلم المخاطب به ; كقوله تعالى : حتى توارت بالحجاب وقوله تعالى : فلولا إذا بلغت الحلقوم وقد تقدم .

وقيل : كلا معناه حقا ; أي حقا أن المساق إلى [ ص: 101 ] الله إذا بلغت التراقي أي إذا ارتقت النفس إلى التراقي .

وكان ابن عباس يقول : إذا بلغت نفس الكافر التراقي . والتراقي جمع ترقوة وهي العظام المكتنفة لنقرة النحر ، وهو مقدم الحلق من أعلى الصدر ، موضع الحشرجة
و تفسيرنا للتراقى هى جمع لكلمة أعجمية و هى القصبة الهوائية و التى يخرج منها الروح أو الحياة و هى Trachea و جمعها تراقي كما في جمع تليفزيون – تليفزيونات – و هذا معترف به فى مجمع اللغة العربية من حيث جمع الأسماء الأعجمية و هذا يتماشى مع قوله 
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ( 83 )سورة الواقعة
و كذلك مع 
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) سورة طه